أرشيف

فورين بوليسي تتهم القرضاوي بإشعال الحرب العربية الباردة

اتهمت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بإشعال "الحرب العربية الباردة" بسبب ما وصفته بتحريضه للرأي العام العربي ضد قرارات بعض الحكومات العربية.

وقالت المجلة إن متابعة تعليقات القرضاوي تعد بمثابة "نافذة ممتازة" لرصد ما يقسم المنطقة ويثير العاطفة حاليا في السياسات العربية، مؤكدة أن القرضاوي كان مركز بعض الجدل السياسي، فهو شخصية رئيسية لإنشاء قطاع عريض ومتشابك من الشبكات الإسلامية العالمية، فضلا عن كونه نجما تليفزيونيا ومؤلفا غزير الإنتاج، ومدافعا عن حركة حماس، ويعد قياديا إسلاميا على الإنترنت من خلال موقع "المفتي العالمي".

وأضافت المجلة أن معارضي القرضاوي يعتبرونه سببا في "الحرب العربية الباردة الجديدة" بالمنطقة، والتي نشبت لمواقفه تجاه غزة وحماس وأبومازن، وكذلك وجهة نظره تجاه ما يحدث في اليمن، من خلال آرائه التي تذاع على قناة الجزيرة ويتم نشرها على شبكات الإنترنت والمواقع العالمية.

وأشارت إلى أنه رغم شعبية القرضاوي فهو يلقى العديد من الانتقادات والهجوم من قبل المعارضين لأرائه حيث تمتلئ الصحافة المصرية مثلا بهمهمة غاضبة بسبب تحريضاته، ويتهمه محمود عباس ومؤيدو السلطة الفلسطينية بالتحيز في السياسة الفلسطينية

ووصفت المجلة إن الشيخ يوسف القرضاوي بأنه "الأكثر إدراكا" بشعور الرأي العام العربي تجاه قضايا المنطقة، موضحة أنه طالما قاد الرأي العام أو اتبعه الكثير في رؤياه، فضلا عن أنه يمتلك "سجلا حافلا" في قيادة المناقشات.

وأشارت إلى أن مواقف القرضاوي تجاه الأحداث العربية لاتزال الأكثر فائدة لقياس مدى استجابة الرأي العام العربي، فالقرضاوي يتمتع بشعبية، ولديه قدرة على جذب الانتباه، خاصة بعد كتابه الأخير "فقه الجهاد"، الذي أجاز فيه المقاومة ضد الاحتلال واتهم "القاعدة" بأنها أشعلت حربا مجنونة في العالم بأكلمه.

وعددت المجلة أربعة موضوعات كانت سببا في إثارة الجدل حول القرضاوي الفترة الماضية، أولها فتواه بأن بناء الحكومة المصرية الجدار الفولاذي يقوي الحصار على غزة ويعد أمرا غير قانوني وضد الشرعية، وهو ما أثار غضب مصر، والأمر الثاني، فهو التزامه الصمت نحو اختيار محمد بديع مرشدا جديدا لجماعة الإخوان، ورفضه التعليق على ذلك وهو ما يعد أمرا "لم يكن متوقعا" منه، والأمر الثالث يتعلق برسائله لوفد من الشخصيات الإسلامية بمن فيهم سلمان العودة للتوسط في الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيين، ويعد الانقسام الفلسطيني الداخلي بين حركتى فتح وحماس الأمر الأخير، وكذلك انتقاداته للسلطة الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى